حبوب منع الحمل لتسمين الدجاج..!

تتوالى تحذيرات الأطباء البياطرة، بخصوص ظاهرة لجوء عديد مربي الدجاج لحيل وسلوكات خطيرة لغرض تسمين الدجاج، لا تخطر على بال، منها استعمال حبوب منع الحمل وهرمونات خطيرة وأدوية ممنوعة، وهو ما يعرض حياة الإنسان لاضطرابات صحية وهرمونية وأمراض قاتلة

وفي هذا الصدد، أكدت الطبيبة البيطرة هيفاء رزاقي في تصريح لـ"الشروق" أن بعض المربين يلجؤون لسلوكات لا يتخيلها العقل لتسمين ونفخ الدجاج، "فزيادة على إعطائها هرمونات أثناء التغذية، أصبح بعض المُربين يعطونها أدوية دواجن ممنوع تسويقها في أوروبا، بعد اكتشاف مضاعفاتها الخطيرة مستقبلا على جسد الإنسان، وهذه الأدوية تدخل الجزائر عن طريق التهريب من الحدود التونسية والمغربية"، واعتبرت رزاقي، أن كثيرا من الهرمونات والفيتنامينات التي يستعملها مربو الدجاج لنفخ دواجنهم، لجني بعض الدنانير الإضافية ممنوعة، "الغريب أن البعض أصبح يلجأ لأمور غريبة، حيث أكد لي أصدقائي البياطرة، اكتشافهم وعن طريق الصّدفة وضع المربين لحبوب منع الحمل في تغذية الدجاج ... !!".

وأكدت المختصة، أنه ليس بإمكان البيطري، فضح هذه التحايل أثناء مراقبته للدجاج، "يجب أن تكون الدجاجات ميتة حتى نراقبها، كما أنه حتى ولو أخذنا دجاجة من المربي وذبحناها لنُجري عليها تحاليل، فأكيد سيُعطينا المربي دجاجة سليمة".

ولفتت رزاقي الانتباه لأمر مهم، وهو أن كثيرا من المربين لا يحترمون المدة المخصصة لبقاء الأدوية في جسد الدجاج، عندما يحقن بمضادات الالتهاب أو الفيتامينات، فالبياطرة يؤكدون أنه على الدجاج أن يبقى حيا لـ20 يوما قبل بيعه، لكن "بعض المربين يبيعونه يومين فقط بعد حقنه بالدواء".

ومن خطر انتقال المضادات الحيوية من الدجاج إلى الإنسان، هو ظهور تعقيدات طبية للمصابين بالتعفنات التنفسية أو الهضمية، حيث لا يستجيبون لمضاد الالتهاب، خاصة وأن الطبخ لا يقتل المضادات الحيوية الموجود في اللحوم البيضاء.

ولفتت رزاقي الانتباه لأمر مهم، وهو أن كثرة حقن الدجاج ببعض الهرمونات الأنثوية، قد يتسبب مستقبلا في ظهور الشواذ والمخنثين، بعد "اضطراب الهرمونات في الأجساد الذكورية من كثرة تناولهم لهرمونات النساء".

وللوقوف في وجه الظاهرة الخطيرة، لطالما نادى مربو الدجاج بتوفير الدولة لمذابح عمومية وعصرية، تتوفر على مختصين يتولون عملية المراقبة الدورية للحوم الدجاج.