قامت شرطة مطار "أورلي" الدولي جنوبي العاصمة الفرنسية مساء أمس الثلاثاء في حدود الساعة الثالثة والنصف مساءا بتوقيت باريس، بمنع اللواء المتقاعد خالد نزار من الدخول عبر البوابة المخصصة للدبلوماسيين و ذلك بعد وصوله إلى المطار قادما من مطار هواري بومدين الدولي.
حيث كشف مصا در مسؤول من مطار أورلي أن خلد نزار و مباشرة بعد منعه من الدخول من البوابة الخاصة بالأشخاص حاملي جوازات السفر الدبلوماسية دخل في مناوشات كلامية مع شرطة الحدود و أصبح في حالة هستيريا كاد يفقد بعدها توازنهحيث اضطر للإننتظار لأكثر من 15 دقيقة.
و عبر نزار عن غضب شديد بعد هذه الحادثة و التي أكد أنه لم يكن يتوقعها أبدا. حيث لمح نزار أن هذه الحادثة قد دبرت ضده و هذا القرار اتخذ على أعلى مستوى و ذلك بتطبيق إجراءات حازمة ضده حيث اعتبرها مقدمة لسلسلة أخرى من الإجراءات التي قد تطاله مستقبلاً، خصوصا أنها أتت في فترة تعرف تقلبات سياسية حادة في البلاد و صراعات رهيبة بين رجال الحكم السابقين سواءا المدنيين أو العسكريين حيث لمح أنه يتعرض منذ شهور إلى حملات مضايقة بهدف إحالته على المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية في فترة التسعينات إبان توليه منصب وزير دفاع . وتعيد هذه الحادثة "الإهانة" التي واجهها خالد نزار أمس بمطار "أورلي"، إلى الأذهان القضية التي اعتقل فيها بمدينة جنيف في 20 أكتوبر من سنة 2011 لما كانة في سفرية بهدف االعلاج بمصحة استشفائية سويسرية، حيث تم استجوابه أنذاك من طرف السلطات السويسرية بشبهات ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية و ذلك بعد أن تم رفع دعوى قضائية ضده من طرف قياديي الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلة حيث تكفلت "الجمعية السويسرية ضد الإفلات من العقاب" المعروفة بإسم "تريال" بتحريك الشكوى أمام النيابة العامة بسويسرا. ومنذ ذلك الحين، لم يغب خالد نزار عن واجهة الأحداث لكنه صعّد من ظهوره في وسائل الإعلام خلال الشهور الأخيرة و كسر بذلة عادة الصمت التي عرف بها هو و أغلب العسكريين السابقين،و لم يعد يتوانى في الإدلاء بالتصريحات و تنشيط الندوات الصحفية في بيته و كذا قيادة حرب إعلامية عبر الموقع الإلكتروني الذي يملكه إبنه في محاولة يائسة منه لتلميه صورته التي أصبحت سوداء حاصة بعت الحراك الكبير الذي يقوده ضحاياه إبان عشرية الدم كجمعية أمهات المفقودين و غيرها .
إرسال تعليق
صوره اقتباس صندوق كود