الخضر من أجل التأكيد وحسم تأشيرة الغابون


ثيوبياالجزائر اليوم على الـ15:00 سا
سيكون المنتخب الوطني أمسية اليوم، على موعد مع رابع مباراة له ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 المقرر إجراؤها بالغابون، حين يلاقي مضيفه إثيوبيا في لقاء الإياب انطلاقا من الـ 15:00 سا بتوقيت الجزائر على ملعب ييدنيكاشو تيسيما باديس أبابا  .
يسعى أشبال الناخب الوطني كريستيان غوركيف خلال مباراة اليوم إلى مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية في التصفيات وحسم التأهل لـ«الكان» بصفة رسمية، حيث أن الفوز سيبقي الخضر في صدارة المجموعة ويرفع رصيدهم إلى 12 نقطة، ما يضمن تواجدهم في النهائيات بصفة رسمية قبل التنقل لخوض مباراتي السيشل وليزوتو. وتملك العناصر الوطنية وكذلك الطاقم الفني نظرة وافرة عن المنافس والظروف التي سيلعب فيها اللقاء، خاصة وأن غالبيتهم كانوا متواجدين قبل سنة ونصف من الآن حين التقى المنتخبان ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس إفريقيا، وكانت الغلبة وقتها لصالح رفقاء سوداني بثنائية مقابل هدف. ورغم أن المعطيات تصب في صالح كتيبة محاربي الصحراء على الورق، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا، خاصة وأن المنافس لن يرضى أن يكون لقمة سائغة، حيث إن المدرب يوهانس ساهل وأشباله لم يتجرعوا الهزيمة النكراء التي تعرضوا لها في لقاء الذهاب ويسعون للانتفاضة ورد الاعتبار على ملعبهم وأمام جماهيرهم، وهو الأمر الذي يدركه غوركيف الذي حذر أشباله من التهاون وطالبه بالتعامل مع اللقاء بكل جدية ولتفادي المفاجآت.
غوركيف سيحافظ على نفس التشكيلة بنسبة كبيرة وبلقروي في الشك
من المنتظر أن يعتمد الناخب الوطني كريستيان غوركيف على نفس العناصر التي شاركت في لقاء الذهاب، والتي فازت بسباعية دون رد على ملعب مصطفى تشاكر، والتغيير الوحيد الذي قد يطال القائمة هو بالاعتماد على خبرة حليش مكان بلقروي إلى جانب ماندي في محور الدفاع، ماعدا ذلك سيشرك الحارس مبولحي في حراسة المرمى وزفان وغولام في الدفاع، إضافة إلى مجاني وتايدر في الاسترجاع فضلا عن فيغولي ومحرز في وسط الميدان، فيما سيقود القاطرة الأمامية المهاجم سليماني وخلفه بقليل ياسين براهيمي.
الهجوم يريد التأكيد أمام أضعف دفاع
يعتبر الهجوم نقطة قوة المنتخب الجزائري، وهو الذي سجل 14 هدفا في مباراتين متتاليتين، وهي حصيلة لم يعهد الخضر الوصول إليها سابقا، وتسعى القاطرة الأمامية لمواصلة الانتفاضة بتسجيل أهداف أخرى على حساب دفاع إثيوبيا الذي يعتبر الحلقة الأضعف، وهو الذي تلقت شباكه 9 أهداف في التصفيات حتى الآن، وسيكون المهاجم إسلام سليماني أمام فرصة لمواصلة زحفه ليكون أحسن هداف للمنتخب، وهو الذي يحتل حاليا المركز الخامس برصيد 22 هدفا وبفارق 3 أهداف عن جمال مناد، رابع أحسن هداف للمنتخب، فيما يأمل فيغولي في معادلة رقم لالماس ودخول قائمة أفضل 10 هدافين التي يفصله عنها هدف واحد.
بن زية وغزال وهني يكتشفون أدغال إفريقيا لأول مرة
سيكون عدد من لاعبي الخضر على موعد لأول مرة مع اكتشاف أدغال إفريقيا، ويتعلق الأمر بالثنائي الجديد سفيان هني وياسين بن زية اللذين التحقا مؤخرا بكتيبة الخضر، إضافة إلى مهاجم ليون رشيد غزال الذي ستكون مباراة إثيوبيا الأولى له مع الخضر في إفريقيا، فيما سبق لبقية اللاعبين وأن خاضوا مباريات في القارة السمراء سواء مع المنتخب أو أنديتهم، في صورة المحليين الذين ينشطون في البطولة.
طاقم تحكيم من كينيا لإدارة اللقاء
عينت الاتحادية الإفريقية لكرة القدم طاقم تحكيم من كينيا لإدارة مواجهة الخضر وإثيوبيا، ويتعلق الأمر بديفيس أموينو الذي سيكون الحكم الرئيسي بمساعدة كل من ماروا رونج وجيلبير شيرويوت إضافة إلى ليمايان مبايما الذي سيكون الحكم الرابع، فيما عينت المصري أحمد محمد عصمان ليكون محافظا للقاء.
تايدر: «ردّ فعل الإثيوبيين سيكون مختلفا وهدفنا العودة بالفوز»
أكد متوسط ميدان الخضر سفير تايدر، أن مواجهة اليوم ستكون صعبة وتختلف تماما عن تلك التي فازوا بها في البليدة الجمعة الفارط، بسباعية مقابل هدف، إضافة إلى الظروف التي تميز القارة السمراء، والتي هم على دراية بها، خاصة وأنه سبق لهم وأن واجهوها، ورغم ذلك أبدى لاعب بولونيا نوعا من الثقة، حيث أكد أنه وزملاءه سيعملون على تحقيق الفوز، وأوضح في هذا الصدد: «المباراة ستكون معقدة خاصة وأننا سنلعب في ظروف صعبة والتي نعرفها مسبقا، سنفعل ما بوسعنا للعودة بالفوز، رغم أننا نعلم أن المباراة ستكون مغايرة عن تلك التي لعبنا فيها في البليدة، باعتبار المنتخب الإثيوبي سيحاول تدارك الخسارة ورد فعله سيكون مختلفا».
ساهل (مدرب إثيوبيا): «هدفنا تدارك خسارة الذهاب وحظوظنا في التأهل لاتزال قائمة»
أكد يوهانس ساهل، مدرب المنتخب الإثيوبي، أن فريقه يسعى للاستثمار في عاملي الأرض والجمهور لتدارك الخسارة الثقيلة التي مني بها في لقاء الذهاب، كما قال إن حظوظ منتخب بلاده لاتزال قائمة في اقتطاع تأشيرة التأهل إلى النهائيات، وأوضح في هذا الشأن: «رغم الخسارة الثقيلة في لقاء الذهاب، إلا أن حظوظنا لاتزال قائمة في التأهل خاصة وأننا لازلنا في المركز الثاني، سنستقبل نفس المنافس على ملعبنا وأمام جمهورنا وهذا في صالحنا، لأننا سنكون أمام فرصة للتدارك والنهوض من جديد».
أنظر أيضا :